اِهتمَّ هذا الكتاب بدراسة الصوت واللحن، خصوصاً الجانب النغميّ للتلاوة، بخلاف الدراسات الأُخرى التي يکون جلّ بحثها في الجوانب النحوية أو الصرفية أو التجويدية، وأقلّه في الجانب النغميّ للتلاوة، ممّا جعله في حاجة إلى المزيد من الدراسة والبحث؛ إذ لا يزال الكثير من قضاياه غامضة مجهولة، ونحن في أمسّ الحاجة إلى تفسيرها وتحليلها. ضمّ البحث في هذا الکتاب الذي بين أيدينا طائفة من المقامات والنغمات القرآنية بالدرس والتحليل، قصد وصفها وصفاً علمياً صحيحاً، وبيان دقائقها وخصائصها و...إلخ ، ولأنّه من غير الممكن أن نصف المقامات بالوصف الجيد من غير اللجوء إلى النماذج التطبيقية على مستوى القرّاء والمسابقات القرآنية تؤمّن لنا الدقة المطلوبة، فإنّ هذه الدراسة تطلّبت أقصى ما يتاح من نماذج ملموسة وخبرات حيّة لذلك.